إستقبل وزير التربية والتعليم العالي الدكتور
عباس الحلبي الدفعة الأولى من الطلاب اللبنانيين الذين فازوا بالمنح الدراسية
الجامعية في جامعات الجزائر وعددهم 18 طالبا وطالبة مع اهاليهم ، في حضور المدير
العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب ، والمسؤول عن المنح الجامعية وليد زين
الدين والمستشار الإعلامي ألبير شمعون .
وعبرت الطالبة مريم شعشوع باسم الطلاب عن
الشكر للوزير والوزارة وللحكومة الجزائرية التي فتحت باب المنح الجامعية الكاملة
للطلاب اللبنانيين معتبرة انها فرصة مهمة جدا للتخصص ورفع اسم لبنان .
واشار المدير العام للتعليم العالي الدكتور
مازن الخطيب إلى ان الجامعات الجزائرية تتمتع بمستوى رفيع ويتولى التدريس فيها
أساتذة من حملة الدكتوراه من افضل جامعات فرنسا واوروبا . ولفت إلى عدد السنوات
المطلوب إنجازه في كل اختصاص ليتطابق مع القوانين اللبنانية للمعادلات واعتبر انهم
سيرفعون إسم لبنان عاليا .
واعتبر زين الدين ان هذه الدفعة هي الأولى
منذ العام 2002 منوها بالدور الذي لعبه الوزير وسفير الجزائر في لبنان في هذا
السياق .
الوزير الحلبي رحب بالطلاب وأهاليهم في وزارة
التربية ، وتوجه بالشكر إلى حكومة جمهورية الجزائر وإلى وزارة التعليم العالي فيها
عبر سفير الجزائر في لبنان ، الذي أسهم بصورة عملية في إتاحة هذه الفرصة للتخصص
الجامعي أمام طلاب لبنان .
وأشار الوزير إلى أن الجزائر دولة شقيقة
مناضلة ولها وقفات كثيرة ومشرفة تجاه لبنان ، وكانت إحدى الدول الأعضاء المشرفة
على اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية ، كما كانت لها وقفة مشرفة
أخرى ورائعة حيث أرسلت بواخر الفيول لكي تعود الكهرباء بعدما حلت العتمة .ورأى
الوزير أن هذه المنح تفتح امام الطلاب مسارا مهما لكي يتمكنوا من بناء مستقبلهم ،
خصوصا في ظل هذه الظروف المعقدة والخطرة التي يمر بها لبنان .وتم تسهيل المعاملات
أمام الطلاب .
ودعا الوزير الطلاب الممنوحين إلى الإفادة من
فرصة العمر والإجتهاد لكي يحققوا المعارف والمهارات ، وأن يرفعوا إسم لبنان عاليا
، مؤكدا ان اندفاعهم يعطي الأمل بمستقبل لبنان ونهوضه من جديد ، ودعاهم إلى الاتصال
بالوزارة في حال واجهتهم اي صعوبات لكي تتم المتابعة الفورية مع السفراء .
روابط المعلمين :
ثم اجتمع الوزير الحلبي مع رئيس رابطة معلمي
التعليم الأساسي الرسمي حسين جواد وأعضاء الرابطة ، ورئيس رابطة أساتذة التعليم
الثانوي بالإنابة حيدر اسماعيل وأعضاء الرابطة ، في حضور المدير العام للتربية
الأستاذ عماد الأشقر ومدير التعليم الثانوي خالد فايد ومدير التعليم الأساسي جورج
داوود ومستشاري الوزير .
وكان عرض لعدد كبير من القضايا الإدارية
واللوجستية بهدف إنجاح العام الدراسي حضوريا ومن بعد ، وتم التداول في مطالب
الهيئة التعليمية من ملاك ومتعاقدين وعاملين في المدارس ، وساد جو إيجابي الإجتماع
، شمل كل المسائل المطروحة .
بيان الوزير:
من جهة ثانية أصدر الوزير الحلبي البيان الآتي :
"لما كان عدد من المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية والخاصة يعمل
حضورياً بعد انطلاق التدريس في 4 تشرين الثاني 2024، وبعضها الآخر باشر بالتعليم
المدمج أو عن بعد وفق مقتضيات الواقع الأمني، ولما كانت وزارة التربية والتعليم
العالي قد أصدرت تعميماً يفرض على المدارس والمهنيات الخاصة المفتوحة حضورياً تحمل
المسؤولية وأن توفر التعليم عن بعد في آن ليكون لدى الأهالي إمكان تعليم أولادهم
عن بعد في مدرستهم، إذا كان الوضع لا يطمئنهم في التعليم الحضوري،
ولما كانت الأوضاع الأمنية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له
لبنان، قد تسببت بإقفال المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية والخاصة الواقعة في
المناطق الأكثر خطورة،
وبسبب تطورات العدوان اليومية على مناطق عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت
والتي أثرت على مناطق في محيطها،
يُطلب إلى جميع المسؤولين والمديرين عن المدارس والثانويات والمهنيات
الرسمية والخاصة في محيط المناطق التي تتعرض يومياً للقصف، لما يشكله ذلك من خطر
على انتقال التلامذة وأهاليهم والأساتذة إلى مدارسهم، الالتزام بالآتي:
أولاً: تعليق العمل بالتعميم السابق الذي ينص أن على مديري المدارس في
المناطق المتاخمة للضاحية الجنوبية أو في أي منطقة متاخمة للمناطق المستهدفة بصورة
يمكن أن تشكل خطراً، على المتعلمين تقدير الوضع على الأرض وعدم فتح مدارسهم
حضورياً.
ثانياً: اعتماد التعليم عن بُعد، وعدم اعتماد التعليم الحضوري أو المدمج في
المدارس القريبة من مناطق القصف حتى لو كانت تعتبر مناطق آمنة.
ثالثاً: يتحمل كل مدير المسؤولية عن عدم الالتزام بمضمون هذا البيان، وعليه
تأمين التعليم عن بعد، إلى أن تقرر الوزارة، بعدما تزول الأسباب الأمنية التي تشكل
خطورة على المدارس والمتعلمين.
إننا نشدد على كل مدير أو مسؤول عن اي مدرسة أو ثانوية أو مهنية رسمية كانت
أو خاصة الالتزام بما ورد أعلاه، وتنظيم تدريس التلامذة وفق الآليات المتاحة في ظل
هذه الظروف الاستثنائية ".